أب يسمع بكاء صادر من غرفة ولده الصغير !!؟

من طرف **الأماني** السبت 06 نوفمبر 2010, 6:26 pm

الأب الحقيقي

ما من طريق لهدايته إلا سلكناه، ولا باب لدعوته إلا وطرقناه،
ومع ذلك تمادى في الفساد، وفجأة وبلا مقدمات كلمات صادقة،
عبرات بريئة، من طفل صغيره تخرج من القلب إلى القلب،
تعمل مفعولها في تلك الشخصية المظلمة لتتحول إلى شخصية إيمانية تشع نورا وبهاء .

.
.
.

دخل الأب منزله كعادته ليلا، وإذا به يسمع بكاء صادرا من غرفة ولده،
فزع الأب ودخل عليه متسائلا عن سبب بكائه رد الابن بصعوبة،
لقد مات جارنا جد صديقي أحمد.

قال الأب متعجبا: ماذا .. مات فلان، فليمت عجوز عاش دهرا وهو ليس في سنك،
وتبكي عليه يا لك من ولد أحمق لقد أفزعتني ظننت أن كارثة قد حلت بالبيت،
أكل هذا البكاء من أجل هذا العجوز، ربما لو أني مت لما بكيت علي هكذا.

نظر الابن إلى أبيه بعيون دامعة وحزينة وقال: نعم لن أبكيك مثله ..
هو من أخذ بيدي إلى المسجد لصلاة الفجر، هو من حذرني من رفاق السوء
ودلني على رفقاء الصلاح والتقوى، هو من شجعني على حفظ القرآن وترديد الأذكار،
وأنت ماذا فعلت يا أبي ؟

كنت لي أبا بالاسم، أما هو فقد كان أبا لروحي، واليوم أبكيه وسأظل أبكيه.

عندئذ تنبه الأب من غفلته وتأثر بكلامه وأقشعر جلده فسقطت دموعه ليحتضن ابنه،
ومنذ ذلك اليوم تبدلت أحواله إلى الأحسن.

منقووول

والسعيد من اتعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه
.
.
.
دمتم برضى الرحمن